Monday 20 June 2011

السلطة تسمح لديبلوماسيين أجانب بزيارة "المناطق المشتعلة" ، والملحق العسكري البريطاني أول الزائرين

لكنها تلزم الصمت إزاء انتهاك القوات التركية السيادة الوطنية في منطقة جسر الشغور بذريعة " إغاثة" المواطنين السوريين!؟
دمشق ، الحقيقة ( +وكالات): سمحت السلطة السورية للبعثات الديبلوماسية الأجنبية المعتمدة في دمشق بزيارة "المناطق المشتعلة" في سوريا ، لاسيما منها تلك التي شهدت " اشتبكات مسلحة واسعة". وعلم أن الملحق العسكري البريطاني سيكون أول الواصلين اليوم إلى جسر الشغور . وكان الملحق العسكري الأميركي زار حماة يوم الجمعة بإذن رسمي ، ولكن بناء على طلبه ، من أجل "معاينة التظاهرات  على الأرض"!؟
وتزامن هذا التطور مع زيارة لرئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي ، جاكوب كيلنبيرغر، الذي يصل اليوم إلى دمشق "لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين بشأن توسيع نطاق جهود الإغاثة في البلاد" ، وفق ما قاله الناطق باسم المنظمة. وتأتي المحادثات التي تستغرق يومين بعد مناشدة الصليب الأحمر السلطات السماح لها بالوصول بصورة أفضل إلى المدنيين ومنهم الجرحى.
على صعيد متصل ، وفي تطور هو الأول والأخطر من نوعه ، تأكد أن وحدات من الجيش التركي دخلت أمس إلى داخل الحدود السورية في منطق جسر الشغور بذريعة " توزيع مساعدات إنسانية للمواطنين السوريين الذين ينتظرون على الجانب السوري من الحدود". وقد لزمت وسائل إعلام السلطة الصمت إزاء هذا التطور الخطير الذي يشكل انتهاكا فاضحا للسيادة الوطنية ، وتتحمل السلطة وحدها ـ بفعل ممارساتها الإجرامية وتقاعسها عن مساعدة الأهالي ـ المسؤولية الكاملة عن تحويل الأراضي السوري إلى " وكر دعارة" لكل الزناة في هذا العالم . وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها السلطات التركية بعملية "مساعدة" عبر الحدود...و القادم أعظم!؟