Sunday 19 June 2011

الحكومة البريطانية تطلب من رعاياها في سوريا المغادرة.. فورا!؟

مراقبون يضعون التحذير في  سياق الضغط السياسي وليس سياق التعبير عن واقع الحال
لندن ، الحقيقة ( خاص): طلبت الحكومة البريطانية يوم أمس السبت من رعاياها في سوريا مغادرتها " فورا" بأي وسيلة تجارية ممكنة ( رحلات جوية أو برية تجارية)، محذرة أياهم من أن السفارة في دمشق لن تكون قادرة ربما على مساعدتهم إذا ما ازداد تدهور الأوضاع في هذا البلد. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية " على المواطنين البريطانيين المغادرة فورا بأية وسيلة (نقل) تجارية لا تزال تعمل" ، وأضاف البيان " على أولئك الذين اختاروا البقاء في سوريا ، أو قرروا زيارتها بالضد من تحذيرنا هذا ، أن يدركوا أنه من المحتمل جدا أن السفارة البريطانية في دمشق لن تزودهم بالخدمات القنصلية الضرورية المقدمة في الأوضاع العادية في حال تزايد العنف المدني في سوريا" ، وأن " الخيارات ستكون محدودة أمامهم ".
وقال مراقبون إن التحذير البريطاني يهدف إلى الضغط المعنوي والسياسي على النظام السوري أكثر مما يعبر عن واقع حال ، بالنظر لأن الأوضاع في دمشق تسير بشكل طبيعي ، ولم يحصل ما يعكرها حتى أيام الجمع التي تشهد تظاهرات في أطرافها أو في بعض أحيائها. كما أن المواصلات بين المحافظات والمدن الأخرى والعاصمة ، وبين المطارات والعالم الخارجي ، لم تتأثر إلا بشكل محدود جدا ، حتى أيام التظاهرات ، بفعل بعض الفوضى في المواصلات أو بغعل العمليات العسكرية التي قامت بها السلطة في أماكن مثل إدلب وبانياس وغيرهما. كما أن أيا من الرعايا الأجانب لم يتعرض لأية مضايقات أهلية . وقد اقتصر ذلك على حالات محدودة تتصل بصحفيين عرب وأجانب جرى اعتقالهم لبضعة أيام قبل ترحيلهم إلى بلادهم!؟