Sunday 12 June 2011

إقالة ريم حداد من إدارة التلفزيون بعد سلسلة الفضائح في أدائها على الشاشات الأجنبية

حداد ادعت بأن السوريين الفارين من البطش إلى لواء اسكندرونة .. ذهبوا لزيارة أقربائهم ، وليسوا لاجئين!؟

دمشق ، لندن ، الحقيقة ( خاص): قال مصدر إعلامي في وزارة إعلام السلطة إن قرارا صدر اليوم قضى بإقالة مديرة التلفزيون ، ريم حداد (الصورة)، وتعيين معن صالح بدلا منها . وفيما  قالت المصادر الرسمية إن حداد " طلبت إعفاءها  من مهمتها" ، قالت مصادر خاصة بـ"الحقيقة" إن السلطة قررت إقالتها بعد سلسلة من الفضائح التي ارتكبتها في دفاعها عن النظام على الشاشات الأجنبية ، والتي كان آخرها على قناة " بي بي سي" الإنكليزية . إلا أن تعيينها رئيسة لقسم الإعلام الخارجي في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، فيما لو تأكد ذلك ، يعني أن السلطة مستمرة بالتعامل مع العالم بالغباء والبلادة والتفاهة نفسها التي تتعامل بها مع مواطنيها. 
    وكانت حداد ، وفي إجابة تجمع ما بين الحماقة والغباء والصفاقة ، ادعت لقناة " بي بس سي" الإنكليزية أن السوريين الذين يفرون من البطش إلى لواء اسكندرونة المحتل " يذهبون إلى زيارة أقربائهم ، وليسوا لاجئين" ، وهو ما أثار سخط واستغراب المشاهدين والمعنيين. و بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية أول أمس ، فإن حداد شبهت عملية فرار ولجوء الآلاف من السوريين بمن يتحرك من شارع فيه مشكلة إلى شارع آخر مجاور له ، وأن من السهل على السوريين الانتقال عبر الحدود ( إلى لواء اسكندرونة المحتل) بسبب وجود أقرباء لهم هناك. وقد وصفتها الصحيفة بأنها " صحاف سوريا" ، في إشارة إلى وزير إعلام النظام العراقي السابق محمد الصحاف.
   تبقى الإشارة إلى أن ريم حداد هي ابنة سليمان حداد ، رئيس فرع المخابرات العسكرية بدمشق في العام 1966 ، والضابط الذي داهم منزل الرئيس أمين الحافظ  واعتقله في 23 شباط / فبراير من ذلك العام ، وعمها عضو القيادة القومية " العفلقية" آنذاك ، جميل حداد . وقد عمل والدها سفيرا في قبرص ثم في ألمانيا الغربية ( قبل الوحدة) ثم عضوا في ما يسمى "مجلس الشعب" . وفي موازاة هذا كله ، وبفضله ، حوتا من حيتان الفساد. أما والدتها فتنحدر من إحدى العائلات الدمشقية العريقة. وكان والدها ، وفق مصدر خاص ، شاهدا على اغتيال سكرتيرته الخاصة "عائدة جبور أحمد" بالسم بعد اكتشافها ، بمحض المصادفة ، محاولة لاغتيال باسل الأسد خلال زيارة خاصة له مطلع التسعينيات الماضية لعيادة شقيقه مجد ( توفي لاحقا) الذي كان يعالج من الإدمان. وكانت المغدورة عثرت في "كراج" السفارة على عبوة ("حشوة جوفاء" لاصقة) جرى لصقها على الإطار الداخلي لسيارة السفارة التي وضعت بتصرفه خلال الزيارة . وقد جرت تصفيتها بعد يوم واحد على إبلاغها السفير حداد بما اكتشفته ، لكن بعد "فبركة" تقرير طبي لها يفيد بأنها " توفيت بسبب أزمة قلبية " ( كانت في الثامنة والعشرين من عمرها) . علما بأن المخابرات منعت أهلها في قرية حمّام القراحلة بمنطقة جبلة من فتح نعشها لرؤيتها أو حتى لغسلها وفق الطقوس الإسلامية المتبعة!؟ وكانت سربت معلومات قبل اغتيالها إلى الصحفي السوري وزميلها في مرحلة الدراسة الثانوية ( ن .ع. ن.) الذي تلقى لاحقا رجاء خاصا عبر أحد الوسطاء من سليمان حداد بعدم الإشارة إلى أمر الرسالة!؟