Tuesday 7 June 2011

أول شريط من نوعه يؤكد وجود تمرد أصولي مسلح في سوريا : المسلحون يقتلون العسكريين لأسباب مذهبية

الشريط يظهر ارتكاب مذبحة بحق عناصر من الأمن المركزي في وزارة الداخلية وآخرين من الجيش ، وشتائم من القتلة ضد المغدورين على خلفية انتمائهم المذهبي المفترض!؟
دمشق ، محافظات ـ الحقيقة ( خاص): قدم أول شريط مصور من نوعه ، منذ بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا، برهانا قاطعا على وجود"تمرد مسلح"على خلفية أصولية ـ مذهبية واضحة. ويظهر الشريط الي حصلت عليه"الحقيقة"عملية قتل عسكريين من الأمن المركزي والجيش السوري في منطقة جسر الشغور يوم الإثنين 6 حزيران / يونيو 2011. كما ويظهر الشتائم المذهبية التي يتلفظ بها القتلة ضد العسكريين المغدوريين ، حيث يتعهد أحدهم بـ"نيك أمهات العلويين أخوات الشرموطة" ، مستدلا على انتمائهم المذهبي ـ وهو الغريب العجيب الذي نسمع به لأول مرة ـ من طريقة حلق لحاهم!؟ كما ويشرح قاتل آخر كيف أن العسكريين كانوا يطلقون النار في الهواء وليس بهدف القتل ، ولهذا ـ يتابع القاتل حديثه ـ تمكن من قتل ثلاثة منهم بمفرده!؟ ويؤكد صوت آخر لأحد القتلة أن المذبحة حصلت في جسر الشغور ، فهو يسخر من الأمن والجيش بأنهم " لا يعرفون الجسر"!؟
  اللافت في حديث أحد القتلة أن لهجته  ـ وحسب خبرتنا المحدودة في اللهجات ـ ليست لهجة أبناء منطقة إدلب و جبل الزاوية ، بل لهجة أهالي حوران ومحافظة درعا أو لهجة أبناء منطقة الفرات ( دير الزور والرقة و عرب منطقة الجزيرة السورية) ، وهي أقرب إلى لهجة القبائل العربية ـ البدوية المعروفة. وهذا يؤكد أن المسلحين يتحركون من منطقة إلى أخرى ، وليسوا من أبناء المنطقة. وهو يؤكد بدوره أن هناك تنظيما للمسلحين يقوم بنقل مقاتليه من منطقة إلى أخرى حسب الحاجة. لكن الأمر ، أي لهجة المتحدثين وطريقة وصفهم للضحايا وأسلوب تعبيرهم، يقدم أول دليل قطعي يدحض الرواية القائلة إن " الشبيحة"أو" منشقين"هم من يقتل العسكريين وعناصر الأمن. فلا مجال هنا لوصف هؤلاء القتلة بأنهم "شبيحة"أو "منشقون" عن الجيش أو عناصر الأجهزة الأمنية!
  يشار على هذا الصعيد إلى أن المعلومات التي وردت يوم أمس من جسر الشغور أكدت استشهاد أكثر من 120 ضابطا وعنصرا من قوى الأمن الداخلي ، وحرق جميع مراكز الأمن والخدمات الأخرى، بما في ذلك مكتب البريد، ونسف مقر مفرزة الأمن العسكري . والأخطر من هذا هو قيام المسلحين بالإستيلاء على خمسة أطنان من المتفجرات التي تسخدمها شركة الإنشاءات لبناء "سد الأبيض" على نهر العاصي بالقرب من بلدة  جسر الشغور ، وذلك بعد مهاجمة مستودع المتفجرات في الشركة وقتل حراسه! وقالت معلومات ميدانية إن حصول هؤلاء على المتفجرات يهدف إلى نسف الجسور على النهر من أجل عزل المدينة عن باقي المدن السورية المرتبطة بها مباشرة( حماة جنوبا وحلب شمالا واللاذقية غربا) من أجل منع السلطة من استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وهناك معلومات تفيد بأن أحد الجسور الأساسية على نهر العاصي قد جرى نسفه فعلا، إلا أنه لم يتسنّ لنا التأكد من ذلك. غير أن المؤكد هو أن العشرات من جثث العسكريين وعناصر الأمن المركزي جرى إلقاؤها في نهار العاصي بعد قتل أصحابها والتمثيل بهم!؟