Sunday 12 June 2011

دراسة إحصائية : عدد الأشرطة المسربة من سورية عن التظاهرات انخفض بنسبة 80 بالمئة

70 بالمئة من الانخفاض سببه مبادرة المتظاهرين إلى كتابة تواريخ وأمكنة التظاهرات ، والباقي يعود إلى رقابة السلطة
فيينا، الحقيقة ( خاص): كشفت دراسة إحصائية أعدها  برنامج الإعلام البديل في "معهد الصحافة الدولي" International Press Institute في العاصمة النمساوية أن الأشرطة  المسربة من سورية حول التظاهرات ، فضلا عن الأعمال الاحتجاجية والممارسات القمعية للسلطة ، انخفضت خلال الأسبوع الأخير بنسبة 80 بالمئة على الأقل. وعزت الدراسة السبب الرئيسي لذلك إلى مبادرة المتظاهرين السوريين إلى وضع تاريخ التظاهرات وأسمائها على اللافتات التي يحملونها كنوع من الرد على تشكيك السلطات بصحة ما تبثه الفضائيات العربية والدولية من أشرطة ، سواء لجهة زمانها أو مكانها.  وقالت الدراسة الإحصائية  غير المعدة للنشر في الوقت الحالي، والتي شملت ثلاث شبكات إخبارية سورية معارضة تبث هذه الأشرطة ("شبكة شام" و شبكة " أوغاريت" و " إس.إف . بي")،إن مبادرة المتظاهرين إلى كتابة أسماء  وتواريخ تظاهراتهم أدى إلى مفعولين متعاكسين بالنسبة لهم ، فهو أدى إلى تدعيم مصداقيتهم و حرم السلطة من فرصة التشكيك بصحة وقوع هذه التظاهرات من حيث الزمان والمكان، ولكنه ـ بالمقابل ـ قلص إلى حد كبير الفرصة أمام وسائل الإعلام للاستخدام المتكرر للأشرطة والمشاهد الاحتجاجية نفسها في غير زمانها ومكانها المطابقين ، وهو ما لجأت إليه وسائل إعلام عديدة " في مرات متكررة لأسباب سياسية وغير مهنية تتصل برغبتها المسبقة في التشهير بالنظام السوري ".
  وطبقا للدراسة التي اطلعت عليها "الحقيقة"، والتي تناولت  الفترة من 5 أيار / مايو الماضي إلى 5 حزيران / يونيو الحالي ، فإن حوالي 70 بالمئة من تقلص عدد الأشرطة المسربة يعود إلى السبب المذكور أعلاه ( كتابة المتظاهرين تواريخ وأمكنة تظاهراتهم) ، بينما 30 بالمئة فقط من الأسباب يعود إلى تمكن السلطات السورية من اعتقال المصورين وضرب شبكات التواصل مع الخارج و مختلف الأشكال الأخرى من الرقابة والقمع.