Friday 10 June 2011

خطوة سلطوية جديدة باتجاه خلق مواجهات أهلية بين أبناء الشعب السوري


معلومات عن استعدادات يقوم بها " الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" للقيام باعتصامات دائمة في مراكز المحافظات والمدن للمطالبة بـ "إنزال الجيش بكامل قوته" إلى المدن لسحق الانتفاضة الشعبية!؟

دمشق، الحقيقة ( خاص):  علمت "الحقيقة" من مصدر طلابي في " الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" ، وهو المنظمة الطلابية / الجامعية "الشرعية" الوحيدة ، وإحدى منظمات حزب السلطة ، أن رئاسة الاتحاد ، ممثلة بعمار ساعاتي ( الصورة جانبا) ، تستعد لحشد عشرات ألوف الطلاب من مختلف الجامعات السورية ، الحكومية والخاصة، للقيام باعتصامات دائمة في عدد من المحافظات والمدن السورية تحت شعار" المطالبة بإنزال الجيش إلى المدن بكامل قوته والضرب بيد من حديد" على  التحركات الشعبية . وبحسب المصدر ، الذي تسنى له بحكم موقع الإداري في "الاتحاد" المذكور الاطلاع على بعض جوانب التحضيرات الخاصة بهذه "الاعتصامات"، فإن الخطة الجديدة لا تقضي فقط بالتظاهر تأييدا للسلطة ، بل ـ وهو محورها الأساسي ـ نصب الخيام مع ملحقاتها من مستلزمات النوم وقضاء الحاجات اليومية ( تواليتات متنقلة) في عدد من  الساحات والميادين الرئيسة في العديد من مراكز المحافظات والمدن السورية من أجل تنفيذ " اعتصام مفتوح" للغاية المذكورة. وقال المصدر إنه شاهد لوائح مكتوبة تتعلق بتفاصيل الإمدادات "اللوجستية" التي سيجري إيصالها للطلاب في مواقع " اعتصامهم" مثل  برامج ولوائح الوجبات اليومية والإمداد بمياه الشرب وما إلى ذلك. وفي متابعة من "الحقيقة" للموضوع ، علم أن عددا من " رجال الأعمال" المتحالفين مع السلطة ، وهو التعبير المهذب لـ " عصابات المافيا"، سيتولون تمويل عملية " الاعتصام " وتغطية تكاليفه . كما سيقوم بعضهم ، ممن يمتلكون معامل وشركات منتجة للمواد الغذائية والألبسة وما يتصل بها ، بتزويد " المعتصمين" بما يحتاجونه في تلك " الاعتصامات" من منتجات معاملهم وشركاتهم!
  على صعيد متصل ، كشفت مصادر"الحقيقة" عن أن الأجهزة الأمنية ضاعفت من الحراسة التي توفرها لعمار ساعاتي وأفراد أسرته ، لاسيما ابنه وابنتيه الذين يتعلمون في مدارس "البشائر" الخاصة التي يقال إنها من أملاك بشرى الأسد. وجاء هذا الإجراء بعد حالة شبيهة "بالانهيار العصبي والخوف" بدأ عمار ساعتي يعاني منها مؤخرا على خلفية شعوره بقذارة الدور الذي يقوم به ، وما يمكن أن يترتب عليه من محاسبة في حال انهيار السلطة وسقوط نظامها . ذلك لأنه ـ وطبقا للمصدر ـ أحد أعضاء " غرفة عمليات إدارة الأزمة" التي شكلتها السلطة ، ومسؤول عن توفير حوالي نصف " قطعان الشبيحة" التي تستخدمها السلطة في قمع المتظاهرين ومطاردتهم ، وربما في قتلهم أيضا؟
  يشار أخيرا إلى أن عمار ساعاتي هو أحد أبرز المقربين من ماهر الأسد ، ويعتبر ساعده الأيمن في العديد من المجالات، بما في ذلك أنشطة ذات طبيعة مافيوزية.