Friday 17 June 2011

من هو مصدر "يونايتد برس إنترناشيونال" الذي تحدث عن " آلاف المسلحين" في جسر الشغور!؟

معارضون سوريون يهددون مدير  مكتب "يونايتد برس" في لندن ، والشرطة البريطانية قد تفتح تحقيقا مع مصدّري بيان ضده .. إذا ما تقدم بشكوى رسمية

لندن ، الحقيقة ( خاص) : علمت "الحقيقة" من أوساط "مكتب سوريا ولبنان وفلسطين وإسرائيل" في وزارة الخارجية البريطانية أن المصدر الذي استندت إليه وكالة " يونايتد برس إنترناشيونال" في تقريرها المنشور يوم أمس عن وجود "آلاف المسلحين" في منطقة " جبل الزاوية" بسورية "هو عضو عريق في جماعة الأخوان المسلمين ( السورية) وسبق له أن عمل في على مقربة من تنظيم الطليعة المقاتلة ، الجناح العسكري للجماعة ، خلال مواجهاتها مع السلطات السورية خلال الثمانينيات الماضية. لكنه ترك صفوف الجماعة قبل بضع سنوات بسبب خلافات مع المراقب العام السابق علي صدر البيانوني" . وقال المصدر البريطاني" أخذنا علما بتقرير الوكالة ، وهو ليس التقرير الأول الذي يتحدث عن مجموعات أصولية مسلحة ، فقد سبقته إلى ذلك وسائل إعلام (غربية) أخرى من بينها صحف بريطانية. إلا أن التقرير الذي نحن بصدده أكثر أهمية بالنظر لأن مصدره أحد كوادر جماعة الأخوان المسلمين ، ولايزال على صلة قوية ، وإن شخصية ، بالعديد من كوادر وقيادات الجماعة في الخارج وأوساطهم في الداخل ، وهو ما يتيح له الحصول على معلومات ليست بمتناول الآخرين". وأكد المصدر أنهم " سيستمعون إلى إفادة هذا الشخص قريبا من أجل تكوين صورة أوضح عما يجري في سوريا ، وبشكل خاص المنطقة التي تحدث عنها" ، مشيرا إلى أن الوزارة " ستتواصل مع مدير مكتب يونايتد برس إنترناشيونال في لندن (بسام علوني) للغرض نفسه". وكشف المصدر أن علوني ، وهو من أبناء محافظة دير الزور السورية ، تلقى اليوم " تهديدا هاتفيا ينطوي ضمنا على تهديد حياته وتدفيعه الثمن على ما يقوم به" . وربط المصدر بين " بيان وزعه اليوم صحفيون ونشطاء سوريون وعرب ضد يونايتد برس ومدير مكتبها في لندن وبين التهديد المذكور"! لكنه أوضح بأن "الشرطة البريطانية لن تفتح تحقيقا في القضية إلا إذا تقدم صاحب العلاقة ببلاغ رسمي عن ذلك".
  وعلمت"الحقيقة" من المصدر أن ما نشرته " يونايتد برس إنترناشيونال" لا يعادل سوى " جزء صغير جدا من المعلومات والتفاصيل التي حصلت عليها الوكالة من مصدرها الإسلامي ، لكنها تجنبت نشرها لاعتبارات لم تفصح عنها".
 وكان عدد من الصحفيين والناشطين السوريين والعرب أصدروا اليوم بيانا " نددوا فيه بتقرير وكالة يونايتد برس إنترناشيونال"، واعتبروه "خدمة للنظام السوري"، واتهموا فيه مدير مكتب الوكالة في لندن بسام علوني بأنه "يلعب دورا كبيرا في توجه الوكالة الجديد". ( نص البيان أدناه). الغريب في الأمر ، حسب صحفي في "الغارديان" البريطانية معني بالشؤون السورية والعربية،  أن البيان تجاهل كل ما نشرته وسائل الإعلام الغربية والتركية حول القضية نفسها على مدى الأسبوع الماضي ، وهو ما أعطى البيان ، أو على الأقل من صاغه ، بعدا " شخصيا ، يتصل بتصفية حسابات شخصية".
 أما الأغرب من ذلك ، وهذا طبقا لمعلوماتنا نحن،  هو أن اثنين على الأقل ممن وقعوا البيان " عميلان مزمنان للمخابرات السورية" ، ويسجل في أرشيف أحدهما أنه كتب  عشرات التقارير بصحفيين وفنانين سوريين خلال فترة عمله الطويلة في الإعلام السوري و " خرب بيوت" الكثيرين منهم. وكان عاد إلى سورية في العام 2008 بعد تسوية وضعه مع الجلاد الدموي علي مملوك ، مدير المخابرات العامة ، بعد أن ساعده على ذلك الفنان السلطوي دريد لحام و الإعلامي السلطوي فؤاد بلاط ، المدير السابق لهئية الإذاعة والتلفزيون!!؟
نص البيان ( الرسالة) الذي صدر ضد بسام علوني :
السيد غسان الشامي المحترم
مدير الشرق الأوسط
يونايتد برس انترناشيونال
نتابع، كاعلاميين واكاديميين وناشطين سوريين وعرب، منذ بدء الأزمة في سوريا اخبار وكالة انباء يونايتد برس انترناشيونال العربية مع قناعة متزايدة بأن هذه الاخبار موجهة بشكل يدعم وجهة النظر الرسمية السورية ويشوّه بطريقة مقصودة وجهة النظر الأخرى.
وقد تنامى الى علمنا، من مصادر متنوعة، ان للسيد بسام علوني، مراسل الوكالة السوري المقيم في لندن، دورا كبيرا في هذا التوجه.
ان مراجعة بسيطة لأخبار الشهور الماضية ستكشف خطا اعلاميا أقل ما يقال فيه انه متواطؤ ومنحاز للسلطات السورية في حلّها الأمني للأزمة السورية وفي خطابها الاعلامي الذي يتّهم الضحايا بارتكاب المجازر ويقبّل ايدي القتلة الملوثة بالدم.
لا يكتفي هذا التوجه الاعلامي ليونايتد برس انترناشيونال باستعارة خطاب السلطة السورية والاستناد حتى الى تقارير وكالتها البائسة (سانا) بل يقوم باستعارة خطابها في ما يتعلق بالمنطقة العربية ككل فيركز على تقارير تسيء لمناوئي خط السلطات السورية العرب بطريقة دسّ السمّ في العسل، مما ينبه الى وجود خطاب اعلامي متكامل ينسّق – بشكل مباشر او غير مباشر – مع التوجهات الاعلامية الرسمية السورية.
ان استمرار هذا النهج الذي تتبعه (يو بي آي) سيعني فقدانا تاما لمصداقيتها الاعلامية في المنطقة العربية، ونحن، كاعلاميين وناشطين واكاديميين، لن نتوانى ابدا عن فضح هذا التوجه، اذا استمر، وكشف تواطؤه وانحيازه في كل الصحف والمجلات ووسائل الاعلام والمدونات ووسائل النشر الالكتروني.
بناء على كل ذلك نطالبكم بأخذ موقف واضح وحازم من هذا التوجه يعيد لوكالتكم اسمها الاعلامي الناصع ولموضعها كواحدة من اهم وكالات الانباء العالمية.
الموقعون:
امجد ناصر (شاعر وكاتب، لندن)
غالية قباني (روائية، كاتبة وصحافية، لندن)
د. مصعب العزاوي (اكاديمي واستشاري الأمراض المناعية، لندن)
بسام جعارة (صحافي وكاتب، لندن)
فاضل السلطاني (شاعر وكاتب، لندن)
توفيق رباحي (كاتب وصحافي، لندن)
حسام الدين محمد (صحافي وكاتب، لندن)
غسان ابراهيم (مؤسس ومدير مواقع "غلوبال اراب نتوورك"، لندن)
د. منذر الزملكاني (كاتب واستاذ جامعي، لندن)
محمد بدر الدين العنتابلي (رجل اعمال، ناشط، لندن)
وفاء تقي الدين (صحافية، لندن)
نوري الجراح (شاعر وكاتب، ابو ظبي – لندن)
ميساء آقبيق (اعلامية، دبي)
عروبة بركات (اعلامية، دبي)
واصل الشمالي (رجل اعمال، لندن)
لينا جمول (ناشطة حقوقية وسياسية، لندن)
هيفاء زنكنة (روائية وناشطة، لندن)
منذر الأعظمي (اكاديمي وناشط، لندن)
د. مهجة القحف (اكاديمية وكاتبة، امريكا)
د. نجيب الغضبان (اكاديمي وكاتب، امريكا)
وليد القوتلي (مخرج مسرحي وكاتب، دبي)
تامر العوام (مخرج وثائقي، المانيا)
عمر طهبوب (اعلامي، السعودية)
ندى منزلجي (صحافية، لندن)
عبد الكريم عفنان (صحافي، لندن)
حكم البابا (شاعر وكاتب، دبي)
محمد منصور (اعلامي وكاتب، دبي)