Monday 20 June 2011

موسى أكاذيب النظام السوري وأبواقه تصل إلى ذقن "حزب العمل الشيوعي"!؟

موقع " استخباري" سوري يتبنى رواية وضيعة عن علاقات بين حزب العمل الشيوعي السوري و .. جهات غربية!؟
دمشق ، الحقيقة ( خاص): آخر ما تفتقت عنه عبقرية إعلام السلطة  وأبواقها هو توجيه إصبع الاتهام إلى واحدة من أنبل التجارب السياسية الوطنية والكفاحية في تاريخ سوريا المعاصر ، حزب العمل الشيوعي. ففي مقال أقل ما يوصف به هو الغباء ، نشر موقع " شام برس" الذي تموله المافيا السورية مقالا لأحد أبواق النظام السوري من " شبيحة الإعلام" اللبناني ، غالب قنديل، اتهم فيه حزب العمل الشيوعي في سوريا بأنه على علاقة مع جهات غربية مشبوهة . وقال قنديل في معرض استعراضه لقوى المعارضة السورية إن "المعارضة تتشكل واقعيا قواها الرئيسية من أربعة أطراف منظمة هي: جماعات التكفير التي أقر(هيثم) مناع بوجودها وأدان التحريض الإرهابي والمذهبي الذي تمارسه من خلال قناتين فضائيتين هما وصال والصفا، وتنظيم الأخوان المسلمين الذي ظهر مسلحوه في صور لوكالات الأنباء العالمية على الحدود السورية التركية بعدما انهزموا في جسر الشغور، بالإضافة إلى فصيلين يسارين صغيرين هما حزب الشعب (مجموعة رياض الترك) وحزب العمل الشيوعي اللذين لم تظهر حتى الآن أي وقائع عن تورطهما في العمل المسلح كما لم يصدر عنهما موقف واضح من مبدأ اللجوء إلى السلاح بل هما منخرطان تماما في الحراك السياسي لتجمعات المعارضة في الخارج تحت الرعاية الغربية والإقليمية المعروفة".
لسنا في معرض الدفاع عن حزب العمل الشيوعي ، أو حزب الشعب، فلأعضائهما ألسنة تجيد الدفاع عن نفسها . ولكن لا بد من تذكير هذا الأحمق أن أحد أكبر الجلاوذة في تاريخ النظام السوري ، علي دوبا ، كان اعترف بعظمة لسانه ذات يوم أن " حزب العمل هو الفصيل السياسي الوحيد الذي فشلنا بإدانته في الحصول ولو على فلس واحد من جهات خارجية ، سواء أكانت عربية أو أجنبية". كما أن المئات من أعضائه وأنصاره الذين حوكموا من قبل محكمة أمن الدولة مطلع التسعينيات ، خلت الاتهامات الموجهة إليهم جميعا من أي تهمة تتعلق بـ" قبض أموال من جهات خارجية"!؟ ومن المعلوم للجميع أن حزب العمل الشيوعي هو الحزب الأكثر راديكالية من بين الأحزاب السورية كلها في تاريخها لجهة الموقف من الغرب و عملائه العرب ، الرسميين منهم وغير الرسميين. أما حزب الشعب ، الحزب الشيوعي /المكتب السياسي ( سابقا)، وإن كشف أحد أعضائه قبل بضع سنوات ( الفنان التشكيلي بشار العيسى) عن قبضه ( أي الحزب) أموالا من النظام العراقي السابق ، فإنه معروف أيضا بمواقفه من الغرب السياسي الرسمي، وأبرز مثال على ذلك كتابات أحد أبرز كوادره ومثقفيه ـ صبحي حديدي. أما إذا كان حصل اختراق "مالي" أو "سياسي" في زاوية ما لهذا الحزب خلال الأعوام الماضية ، فقد بقي ذا طابع " فردي" .. تماما مثلما كان اختراقه ماليا من قبل النظام العراقي السابق.
أما إذا كان الحزبان لم يصدرا أي موقف واضح من العمل المسلح ، حسب ما يزعم قنديل ، فلسبب بسيط هو أنهما ـ كمعظم السوريين ـ لم يقتنعا برواية السلطة عن الجماعات المسلحة ، وإذا كانت هذه الجماعات موجودة ، وهذا أمر " طبيعي " في ظل الظروف السورية الراهنة ، فإنها لم تكتسب الطابع الحزبي المنظم حتى الآن. أو هذا  على الأقل ما تقوله المعطيات المتوفرة. و مع ذلك ، نستطيع أن ننطق في هذه النقطة باسم الحزبين لنقول : موقفهما من مبدأ العمل المسلح معروف للقاصي والداني .. باستثناء من يقرأ في كتاتيب "الشيخ رستم"!؟
يبقى أن نذكر غالب قنديل بأن المؤتمر الأول لحزب العمل الشيوعي السوري ، في العام 1981 ، عند تحوله من " رابطة العمل الشيوعي" ، عقد في إقليم الخروب بلبنان تحت رعاية وحماية "رابطة الشغيلة" ورئيسها زاهر الخطيب .. يوم كانت رابطة شغيلة فعلا وقبل أن تتحول إلى .. "رابطة محبي رستم غزالي"!؟