Monday 13 June 2011

مصادر "الحقيقة" في باريس : الخارجية الفرنسية تدرس إعلان السفيرة السورية شخصا غير مرغوب فيه

النتائج الأولية لتحقيقات المخابرات الفرنسية أظهرت أن المرأة التي اتصلت بقناة"فرانس 24"موظفة غير عربية تعمل في المركز الثقافي السوري بباريس ، وأن السفيرة وضابط أمن السفارة متورطان في القضية
باريس ، الحقيقة ( خاص من : إلين / سوزان بورجوا): قالت مصادر مقربة من وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزارة تدرس جديا إمكانية إعلان السفيرة السورية في باريس ، لمياء شكور (الصورة)، "شخصا غير مرغوب فيه". وبحسب تلك المصادر ، فإن الأمر لا يعود للموقف السياسي والديبلوماسي الفرنسي من النظام السوري ، والذي شهد تحولا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة ، ولكن لأسباب تتصل بالتحقيقات التي أجرتها المخابرات الفرنسية بشأن " تورط" السفيرة شخصيا في قضية "الاحتيال" على قناة " فرانس 24" بشأن إعلان "استقالتها" الأسبوع الماضي  . وكانت السلطات الفرنسية أوكلت مهمة التحقيق في القضية ، بخلاف ما يجري عادة في حالات مشابهة ، إلى المخابرات الفرنسية وليس إلى الشرطة الجنائية . وقد أظهرت النتائج الأولية لتحقيقات المخابرات الفرنسية أن الاتصال " الخادع" بالقناة المذكورة " أجري من قبل موظفة تعمل في المركز الثقافي السوري بباريس بعلم السفيرة شخصيا ، وبالتنسيق مع ضابط أمن السفارة مضر فرحاني ( المعروف في بعض الأوساط باسم : مضر يوسف). وتعتقد الأجهزة الأمنية الفرنسية ، من خلال اختبارات الصوت التي أجرتها ، ومن التحقيقات المتممة الأخرى ،أن من أجرى الاتصال بالقناة هو موظفة برتغالية الأصل تعمل في المركز المذكور ، أو على الأقل موظفة غير عربية" ، فضلا عن دور تنسيقي ما لأحد العاملين الإعلاميين في مكتب وكالة " سانا" بباريس  يدعى ولاء دكاك . وهو فنان تشكيلي في الأصل.
 وكانت السفارة نقلت أعمالها من مبنى السفارة إلى المركز الثقافي منذ فترة طويلة بسبب خضوعها لعمليات ترميم وإصلاح ، وأصبح جميع أركان السفارة يزاولون أعمالهم من المركز ، بما في ذلك السفيرة نفسها.