Monday 13 June 2011

دعوة جديدة للتدقيق في شريط " المقبرة الجماعية" في جسر الشغور والرواية الرسمية حول ظروف وملابسات استشهاد عناصر الأمن الذين دفنوا فيها

دمشق ، الحقيقة ( خاص): وضع على شبكة " يوتيوب" للتو الشريط الذي بثه التلفزيون الرسمي في وقت متأخر من بعد منتصف الليلة الماضية لما وصفه بـ"مقبرة جماعية" لعشرة من عناصر الأمن استشهدوا على أيدي "عصابات مسلحة" في جسر الشغور.
  اللافت في الأمر أن الموقع الرسمي للتلفزيون ، فضلا عن المواقع الرسمية الأخرى مثل وكالة"سانا"، نشرت صورا جامدة ( فوتوغرافية) مأخوذة من الشريط ، ولم يقم أي منها بوضع الشريط الحي حتى ساعة إعداد هذا التقرير!؟(*)
    اللافت أيضا أن أيا من وسائل الإعلام الأجنبية لم يتعامل بجدية مع الأمر ، والقنوات التي بثت خبرا عن الجريمة اعتمدت على التلفزيون الرسمي السوري ، وهو ما يطرح تساؤلا حول مصداقية ما قالته السلطة عن أن وسائل إعلام أجنبية حضرت عملية نبش المقبرة . علما بأن أيا من مندوبي وسائل الإعلام الأجنبية لم يظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون عن الواقعة أو في المقابلة الصحفية / المهزلة التي أجراها الصحفيون مع أحد المتهمين في القضية ـ المدعو أنور نافع ، الذي تدعي السلطة أنه شارك في جريمة القتل وجريمة الدفن الجماعي!؟
يرجى مشاهدة الشريط أدناه ومقارنة انطباعاتكم بما كنا نشرناه في ساعة مبكرة من صباح اليوم عن القضية نفسها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ وصلنا من أحد الأصدقاء ، بعد نشر التقرير أعلاه ،  أن الموقع الرسمي للتلفزيون السوري على " فيسبوك" نشر الشريط ، وأنه موجود أيضا على " يوتيوب" منذ ساعات. في الواقع لم نستطع الوصول إليه في حينه . كما أن الموقع الرسمي "للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" لا يفتح منذ ساعات طويلة كما لو أنه تعرض لقرصنة؟ أما النسخة التي نشرناها أعلاه فهي من تسجيل أحد الأصدقاء الذي وافانا به.
في جميع الحالات ، ولأننا لم نتعود على " لحس بصقتنا" كما يفعل الغير ، لم نقم بحذف العبارة من  نص التقرير أعلاه ، واكتفينا بنشر هذا الهامش الذي نرجو أن يكون وافيا بالغرض وموضحا للأمر.