Friday 10 June 2011

مرة أخرى عن فبركة الأخبار وتزييفها: هكذا نصبت صحيفة "الشرق الأوسط" على قرائها

الصحيفة السعودية نشرت صورة مصممة بالكومبيوتر لغايات بحثية على أنها صورة لرامي نخلة ( ملاذ عمران)، ومنظمات حقوقية تنشر أخبارا عن شهداء تبين أنهم .. أحياء يرزقون!؟
لندن ، الحقيقة ( خاص): تمكنت "الحقيقة"، بفضل أحد المتابعين السوريين في ألمانيا، من معرفة المصدر الذي يأتي منه " نشطاء سوريون" في الخارج مرتبطون بالولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بصور مزيفة لهم . فقد اتضح أن المصدر هو دراسة بحثية ألمانية تتعلق بالجاذبية الجمالية للوجه . وتقوم الدراسة على تصميم وجوه بالكومبيوتر لبشر غير حقيقيين وفقا لمقاييس معينة تتعلق بتناسب أجزاء الوجه ( الأنف ، الفم ...إلخ) وتوزيعها وفق حسابات رياضية معينة. وكانت"الحقيقة" كشفت يوم أمس عن المدعو ملاذ عمران ( أو رامي نخلة) هو نفسه هيام جميل التي انتشر اسمها خلال العام الأخير في المواقع الإلكترونية السورية ، وأنه يقيم بضيافة جهاز أمن " القوات اللبنانية" في منطقة الأشرفية ببيروت الشرقية ، حيث تقدم له دعملا لوجستيا لتجنيد سوريين في الداخل . كما وكشفت أنه استخدم صورا متلاعبا بها بالفوتو شوب على أنها خاصة به ، سواء بوصفه " هيام جميل" أو بوصفه " ملاذ عمران". وإذا كان الأمر مبررا في حالات معينة لأسباب أمنية ، فإن هذا لا يمكن قبوله من صحيفة واسعة الانتشار مثل"الشرق الأوسط" . فقد نشرت الصحيفة صورة لملاذ عمران / رامي نخلة مسروقة من الصفحة 40 من الدراسة الألمانية المذكورة ( وقد تكررت الصورة في صفحات أخرى من الدراسة). أما صورة " هيام جميل" فمسروقة من الدراسة نفسها ( الصفحة 43 ، مكررة في صفحات أخرى أيضا). كما أن العديد من الصور التي ظهرت على موقع " الثورة السورية 2011" ( منذ كانون الثاني / يناير الماضي ، حين دعت لتظاهرات لم يستجب لها أحد بمناسبة ذكرى مجازر حماة) مسروقة من الدراسة نفسها ، وبشكل خاص ملاحقها (E,H,J) ، وغيرها من الملاحق الأخرى التي تضمنتها الدراسة.
ـ اضغط هنـــا لمشاهدة مقابلة "الشرق الأوسط"، واضغط هنــا على رابط الدراسة الألمانية لمشاهدة الصور المسروقة ، سواء فيما يخص ملاذ عمران أو هيام جميل أو سواهما ( الصفحات 40 ، 43 ، وملاحق الدراسة). واضغط هنـــا لمطالعة تقرير"الحقيقة" عن أمينة عارف وملاذ عمران. وكانت "الحقيقة" اتصلت بمراسل "الشرق الأوسط " هيثم التابعي ، الذي أجرى أو فبرك (؟) المقابلة مع ملاذ عمران ، ومع الصحيفة نفسها للاستفسار عن إقدامهما على خداع القراء ، لكنهما رفضا الإدلاء بأية تعليقات !؟ وثمة معلومات غير مؤكدة بعد تفيد بأن ملاذ عمران / أو رامي نخلة " لا وجود له ، وقد يكون مجرد حكاية أخرى  شبيهة بحكاية أمينة عارف ، أو حكاية .. راجح في المسرح الرحباني"!؟
   على صعيد متصل  أيضا بتزييف الأخبار و / أو اختلاقها ، نقلت الفضائيات العربية ( بما فيها قناة " أورينت" السورية) يوم أمس عن المنظمات الحقوقية السورية قولها إن الرقيب المجند ثروت تركي طالب ( مواليد 1988 قرية حربنوش ، ويؤدي خدمة العلم في قوى الأمن الداخلي) والشرطي عبد الرحمن ياسين ( من القرية نفسها) قتلا على أيدي أجهزة الأمن بسبب رفضهما تنفيذ أوامر عسكرية . لكن تبين أنهما حيان يرزقان ، وقد تحدثا على تلفزيون السلطة ، وأظهرا بطاقتيهما الشخصيتين ، وأكدا على أنهما سيدعيان على من نشر أخبارا كاذبة عنهما.