Tuesday 3 May 2011

تململ شعبي بالرمثا تعاطفا مع درعا والشرطة الأردنية تطوق حدود جابر وتبعد الصحافيين
عمان : أقامت السلطات الأردنية ظهر أمس طوقا أمنيا مشددا حول مركز حدود جابر الفاصل بين الأراضي الأردنية والسورية، فيما تم اتخاذ ترتيبات تضمن إبعاد الصحافيين الذين يعسكرون منذ عشرة أيام بالقرب من المنطقة لتغطية حركة نزوح محتملة من محافزة درعا السورية باتجاه الأردن حيث اتخذ مركز الأزمات الأردني كافة الخطوات الإحتياطية للتعامل مع مستجدات الحدود الشمالية للبلاد.
ومنعت السلطات عددا كبيرا من الصحافيين من الإقتراب إلى حدود جابر وأعلنت ان المنطقة محظورة على الصحافيين والمواطنين وأن العبور للمنطقة المحاذية لسورية سيكون مقتصرا على المسافرين فقط، فيما يعتقد بأن هذه الإجراءات قد تهدف للتغطية على الإستعدادات غير المعلنة لإستقبال النازحين.
وإتخذت الإجراءات بعدما أعلن أهالي مدينة الرمثا الأردنية صباح أمس البدء بتنظيم حملات للتبرع بالإغذية والمساعدات والطعام والدواء لأهالي مدينة درعا السورية مطالبين بان تجمع التبرعات قرب مركز الحدود الرسمي لكن الحكومة لم تعلن بعد دعمها لخطط إغاثة خاصة بمدينة درعا السورية التي قطعت عنها الكهرباء والماء وتعاني حصارا قاسيا من قوات الجيش السوري حسب معطيات ومعلومات سربها متسللون من المكان إستمعت 'القدس العربي' لأحدهم.
وقال مواطن سوري شاهد عيان تمكن من العبور إلى الأردن لـ'القدس العربي' بان الوضع داخل درعا لا يطاق حيث سيطرت آليات الجيش تماما على كل الشوارع والأحياء وبدأت حملة مداهمات قاسية جدا إنتهت باعتقال المئات من أبناء المحافظة.
وقال الشاهد بأن اهالي درعا يخضعون لعقاب جماعي من قبل السلطات الحكومية ويمنع عنهم الغذاء والدواء، وتشهد درعا المدينة إضطرابات يومية وتتحول إلى مدينة أشباح في ساعات الليل ونفى مجددا وجود اي كميات من السلاح في درعا او حتى ظهور أي مسلحين في الشوارع.
وقال الشاهد ان وسيلة الإتصال الوحيدة لأهالي درعا عبر بطاقات خليوي أردنية او عبر متسللين يدخلون الأراضي الأردنية . واستقبلت السلطات الأردنية قبل عدة أيام نحو ثلاثين جريحا تم إدخالهم إلى مستشفى عسكري في الشمال ومنع الصحافيون من الوصول إليهم فيما شهدت مدينة الرمثا صباح الإثنين مسيرة تضامنية مع اهالي درعا تخللها جمع كميات كبيرة من المساعدات العينية.
وتحدثت تقارير محلية الأسبوع الماضي عن وصول 130 مواطنا سوريا إلى مدينة الرمثا الأردنية تمت استضافتهم من عائلات أردنية، فيما تحاول السلطات المحلية كتمان المعلومات عما تشهده المنطقة الحدودية من نشاط إنساني وبشري ولم تعلق الحكومة الأردنية رسميا على المعلومات التي تتحدث عن استعدادات لوجستية جرت فعلا في المنطقة لاستقبال نحو مئة الف لاجىء سوري.
وفي غضون ذلك أفاد نشطاء سوريون بأن كمية كبيرة من العملات الأجنبية النقدية تم نقلها بصناديق خاصة وطائرات خاصة من دمشق إلى طهران مؤخرا.
وقال مصدر سوري مطلع لـ'القدس العربي' بأن كميات كبيرة من النقد المالي الورقي نقلت خصيصا إلى إيران من قبل العديد من الشخصيات السورية تحسبا لأي طارىء حيث لا يوجد الكثير من الأرصدة للحكومة السورية يمكن مصادرتها بقرارات أممية في الخارج.
"القدس العربي"