Tuesday 3 May 2011

حذره من مغبة الاستمرار في قتل المدنيين:
 رئيس وزراء تركيا التي باعها الأسد لواء اسكندرونة: الرئيس السوري هو الذي أوصل سوريا إلى الوضع الحالي
استانبول ، الحقيقة ( +وكالات): حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رأس السلطة في سوريا من مغبة الاستمرار في قتل المدنيين. وقال أردوغان "إن تركية لا ترغب في أيّ انفصال أو تقسيم لسورية (...) ولكن يجب أن لا تسمح دمشق بأيّ محاولات تمهّد الطريق لذلك، محذّراً الرئيس بشّار الأسد من عواقب الاستمرار في قتل المدنيين". وأضاف " يجب أن لا تشهد سورية مجزرة أخرى مثل التي وقعت في حماة عام "1982، داعياً الطاغية السوري إلى " إبداء أقصى درجات الحساسية لهذا الأمر." وقال أردوغان إن سوريا "لن تتمكّن من مواجهة توابع وقوع مثل هذه المجزرة مرّة أخرى؛ لأنّ ردّ الفعل من جانب المجتمع الدولي سيكون حادّاً وستكون تركية مضطرّة لأن تنهض بمسؤولياتها تجاه مثل هذا الموقف". ونصح أردوغان رأس السلطة في سوريا بـ"الإصغاء لمطالب الشعب السوري الطامح إلى الحرّية"، مشيرا إلى  أن هذا الأخير "أعلن أنّه سيتم إلغاء العمل بقانون الطوارئ، لكنّه لم يتّخذ الخطوات الجادّة لتحقيق ذلك، وهو ما أوصل سورية إلى النقطة التي وصلت إليها الآن".
من جهته ، قال الرئيس التركي يوم أمس الإثنين إنه " في حالة اتصال دائم مع السلطات السورية ويحاول أن يسهم بشكل بنّاء في تحقيق الإصلاح والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري".وأكّد غُل أنّ تركية "على أتمّ الاستعداد لأسوأ السيناريوهات التي من الوارد أن تحدث في سورية، متمنّياً أن تتمّ عمليات الإصلاح والتغيير من دون سفك لدماء السوريين ويتمّ تأسيس نظام حزبي تعدّدي ديمقراطي يعبّر عن إرادة الشعب السوري بشكل حقيقي".
يشار إلى أن الاسد الأب كان أبرم صفقة سرية مع تركيا ( اتفاق أضنة 1998 ) قضى في ملحقه السري الرابع بأن تتنازل سوريا عن لواء اسكندرونة . حيث ورد في الملحق المذكور أن " البلدين يعتبران المشاكل الحدودية بينهما بحكم المنتهية" ، وهو إقرار سوري رسمي بأن سوريا لم يعد لها أي مطالب في اللواء الذي سلبته تركيا من سوريا في العام 1939 بتواطؤ من سلطة الاحتلال الفرنسي في سوريا.