Thursday 5 May 2011


هكذا يكذب رأس النظام السوري على شعبه ويخدعه
صدق أو لا تصدق : الأسد أصدر مرسوما"سريا" قضى بالإبقاء على قرارات اتخذت في ظل قوانين الطوارىء ، و"سانا" تفضحه ... دون قصد منها!؟
دمشق، الحقيقة (خاص): في سياق تقريرها المنشور أول أمس عن " انتهاء الدور التشريعي لمجلس الشعب"، أوردت وكالة أنباء"سانا" الرسمية إشارة إلى أن  المجلس أحال المراسيم التشريعة الصادرة عن رأس النظام إلى اللجان المتخصصة لدراستها.
   إلى هنا والأمر عادي ، لكن ما يلفت الانتباه هو أن التقرير ذكر من جملة هذه المراسيم مرسوما تحت رقم 56 صدر بتاريخ 21 نيسان (أبريل) الماضي ، أي مع مجموعة المراسيم التي صدرت في التاريخ المذكور وتضمنت إلغاء حالة الطوارىء ومحكمة أمن الدولة .. إلخ. وإذا ما عدنا إلى تلك المراسيم ( اضغط هنــا) ، سنجد أنها حملت الأرقام 53 ، 54 ، 55 . ولم يذكر المرسوم 56 في إطارها ، كما أنه لم ينشر سابقا في أي وسيلة إعلام رسمية . والمرة الأولى التي يذكر فيها كانت أول أمس!؟ وهو ما يعني أن المرسوم كان قد صدر بشكل " سري" ولم يعلن عنه ، وقد تطرقت إليه "سانا" في تقريرها عن انتهاء الدور التشريعي لمجلس الشعب بشكل عابر ودون انتباه! إلا أنها فضحت بذلك ـ دون قصد ـ  حقيقة أن هناك مراسيم تصدر " خفية" عن أعين الناس ولا يسمع بها أحد!؟
   ويتضمن المرسوم المذكور ـ وهنا وجه الخطورة الآخر فيه ـ الإشارة حرفيا إلى وجوب " الإبقاء على مفاعيل الأوامر والقرارات العرفية الصادرة بالاستيلاء على الأموال المنقولة وغير المنقولة في ظل نفاذ حالة الطوارئ المعلنة استنادا لأحكام المرسوم التشريعي رقم /51/ لعام 1962 سارية المفعول إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية"!؟
والآن ، ما الذي يمنع أن تكون هناك مراسيم " مضادة" صدرت خفية وتبقي على حالة الطوارىء ومحكمة أمن الدولة التي ادعى النظام أنه ألغاها الشهر الماضي!؟
    في الواقع ، لا شيء يمنعه عن ذلك ، طالما أن مدرسا عجوزا للغة العربية في الرستن ، يدعى عبد الرزاق وردة ، يعتقل من المشفى في الرستن وهو يرافق ابنه المقتول برصاص الأجهزة الأمنية ، وينقل إلى أحد الفروع الأمنية في حماة حيث تلتقط له الصور في الفرع ...ليظهر لاحقا على التلفزيون الرسمي باعتباره أحد أعضاء العصابات المسلحة في ... درعا!؟ نعم ، في درعا وليس في الرستن!؟