Sunday 1 May 2011

عسكري مجند في الحرس الجمهوري"يفر" من عصابة ماهر الأسد إلى صفوف الشعب ويفضح ما يقوم به من جرائم
وليد القشعمي في تسجيل مصوّر: ألبسونا ملابس سوداء خاصة بـ " قوة مكافحة الإرهاب" في وزارة الداخلية وأرسلونا إلى حرستا لقتل المتظاهريين السلميين ، وادعوا أنهم "عصابات مسلحة"!؟
دمشق، الحقيقة (خاص): كشف المجند في الحرس الجمهوري وليد القشعمي جانبا من الجرائم التي يرتكبها الفاشي المجرم ماهر الأسد بحق أبناء الشعب السوري المتظاهرين من أجل الحرية والديمقراطية .
Image
المجند الشريف دريد القشعمي الذي رفض قتل أبناء شعبه من أجل مصالح العصابة
وقال القشعمي في شريط وضع للتو على شبكة " يوتيوب" إنه بتاريخ 23 من الشهر الجاري استدعي مع 250 من زملائه إلى مقر وحدتهم " فرقة الصاعقة في الحرس الجمهوري" (الوحدة 227) في جبل قاسيون ، حيث جرى إبلاغهم بأن "عصابات مسلحة" تعتدي على أمن الوطن في دمشق ومنطقة حرستا ( ضاحية شرقي دمشق) ، وعليهم التوجه للتصدي لها. وبحسب كلام المجند، فقد جرى إلباسهم البزات السوداء الخاصة بقوة مكافحة الإرهاب ( تابعة لوزارة الداخلية) ونقلهم بباصات إلى المنطقة المقصودة ـ حرستا. وعند وصولهم اكتشفوا أن الموجودين هناك متظاهرون مدنيون جميعا ، ولا يوجد بينهم من يحمل حتى سكينا . ومع ذلك فقد تلقوا تعليمات بإطلاق النار الحي على الجميع بهدف القتل. إلا أنه ، مع زميل له ، رفضا إطلاق النار وتوجها نحو الأهالي  وسلموهم سلاحيهما، وخلال ذلك أطلقت عليهما النار من الأجهزة الأمنية بهدف قتلهما ، إلا أنه تمكن من الإفلات ، بينما أصيب زميله برصاصة في كتفه ، وهو الآن في منطقة آمنة بحماية الأهالي ، رافضا ذكر اسمه حفاظا على أمنه.
   وقد أبرز المجند هويته العسكرية ، كما أبرز هويته المعدنية ـ الفولاذية التي لا تعطى للعسكريين إلا خلال الحرب من أجل التعرف على جثثهم في حال استشهدوا أو جرحوا ، بالنظر لأن الهوية المعدنية مضادة للنار ، ومكتوب عليها الاسم والرقم العسكري وزمرة الدم . ويتضح مما يرويه المجند ، ومما أبرزه من وثائق ، أنه صادق في روايته ، وفق ما أكده لـ"الحقيقة" خبير سوري في الشؤون الإدارية الخاصة بالجيش السوري والأجهزة الأمنية في سوريا.