Tuesday 3 May 2011

النظام السوري يعد لفتنة طائفية في مدينة بانياس : تسليح زعران ومغرر بهم من محاسيبه في الطائفة العلوية لمحاصرة المدينة
وزير الدفاع الإسرائيلي : الأسد بدأ يفقد قبضته على السلطة ، ولم نعد خائفين من سقوط النظام الذي قام بحراسة حدودنا مع سوريا طيلة أربعة عقود
دمشق ، محافظات ـ الحقيقة ( + رويترز) : أكدت معلومات واردة من مدينة بانياس الساحلية السورية أن القوات السورية انتشرت اليوم في مناطق مختلفة من المدينة ، وانتزعت السيطرة على مركز في وسطها من المتظاهرين الذين كانوا يستخدمونه للاعتصام والتظاهر. ونقلت "رويترز" عن أحد منظمي التظاهرات في المدينة قوله ""تحركوا صوب منطقة السوق الرئيسية. أغلق الجيش المدخل الشمالي وقام بتأمين الجنوب. قاموا بتسليح القرى التي يقطنها علويون في التلال المطلة على بانياس ونواجه الان ميليشيات من الشرق."وأضاف القول ان قوات أمن ترتدي ملابس مدنية انتشرت في شارع السوق وبدأت تعتقل الناس استنادا الى أسماء عائلاتهم المدونة على بطاقات هوياتهم.وقال "انهم يستهدفون السنة. يؤسفني أن أقول ان الدعاية التي يروجها الاسد بان العلويين لن يتمكنوا من البقاء اذا أطيح به تجد استجابة بين جيراننا العلويين رغم ان المظاهرات كانت تطالب بالحرية والوحدة بغض النظر عن الطائفة."
وكانت حملة الاعتقالات المسعورة استمرت نهار اليوم الثلاثاء في شتى انحاء البلاد. وقد طالت منذ السبت الماضي ما لا يقل عن ألف معتقل. وهناك معلومات تقدر عدد المعتقلين بأكثر من خمسة آلاف منذ بداية الانتفاضة الشعبية أواسط الشهر الماضي.
على صعيد متصل ، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه للصحفيين "نحاول العمل مع شركائنا الاوروبيين."وأجاب ردا على سؤال عما اذا كان الاسد يجب أن يكون بين المستهدفين بالعقوبات قائلا "هذا هو ما تريده فرنسا."وصرح نائب وزير الخارجية الالماني فيرنر هوير ان الوقت حان للتحرك.وقال "لا تترك التصرفات الوحشية المستمرة للحكومة السورية للاتحاد الاوروبي خيارا سوى الضغط بقوة لتطبيق عقوبات موجهة ضد النظام."
ويوم الجمعة الماضي وافقت 27 دولة عضو في الاتحاد الاوروبي على فرض حظر على بيع السلاح لسوريا ودراسة اجراءات اخرى.
وقالت اسرائيل التي اعتمدت على الاسد ووالده في الحفاظ على هدوء الجبهة الاسرائيلية السورية منذ نحو أربعة عقود ان الاسد بدء يفقد قبضته على السلطة.
وقال ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي ان لجوء الرئيس السوري لاستخدام القوة ضد شعبه يعجل بسقوط حكمه وصرح بأن اسرائيل يجب الا تخشى التغيير في دمشق.
وأضاف بارك في حديث  للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي "أعتقد ان الاسد يقترب من لحظة يفقد فيها السلطة. الوحشية المتصاعدة تضعه في مأزق كلما زاد عدد القتلى كلما تراجعت فرصه من الخروج" من هذا الموقف.
ووصفت المجموعة الدولية لحل الازمات الوضع في سوريا بأنه وصل " سريعا الى نقطة اللاعودة."
وقالت المجموعة "بشجبها كل أشكال الاحتجاج بوصفه عصيانا والتعامل معها من خلال تصعيد العنف يغلق النظام الباب امام اي خروج مشرف محتمل من أزمة وطنية تزداد عمقا.".
وكان وسط مدينة بانياس يخضع لسيطرة المتظاهرين منذ أن أطلق مسلحون موالون للاسد يعرفون باسم الشبيحة النار على السكان باستخدام بنادق كلاشنيكوف من على عربات مسرعة في العاشر من ابريل /نيسان بعد مظاهرة ضخمة مؤيدة للديمقراطية طالبت "باسقاط النظام".
وقال سكان ونشطاء حقوقيون ان ستة من المدنيين قتلوا في الحادث. وأغلقت قوات الامن السورية المدينة بعد الحادث.وقالت السلطات انذاك ان مجموعة مسلحة نصبت كمينا لدورية قرب بانياس وقتلت تسعة جنود.
وتمنع وسائل الاعلام الاجنبية من تغطية الاحداث في سوريا لكن سكانا في مدينة درعا الجنوبية قالوا لرويترز في اتصال هاتفي ان قوات الامن مازالت تقوم باعتقالات.
ومن درعا نقلت الوكالة عن أحد المواطنين قوله "مازالوا يسحبون كل من هو دون الاربعين الى استاد درعا حيث احتجزوا المئات ومن بينهم نساء الاسبوع الماضي دون مأوى."وذكر سكان ان الظروف تسوء في المدينة خاصة في حي البلد.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر سوريا اليوم الثلاثاء الى السماح للعاملين في مجال الصحة بالوصول بشكل امن وفوري لجرحي اصيبوا في احتجاجات دموية في مدينة درعا الجنوبية والسماح لهم بزيارة المعتقلين.
وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة الصليب الاحمر في دمشق "من الملح ان تصل الخدمات الطبية ومسعفون يقومون باسعافات أولية وغيرهم يضطلعون بمهام تنقذ ارواحا لمن يحتاجونهم سريعا.