Wednesday 4 May 2011

ننتظر تعليقه ومعرفة موقفه على هذه "اللفتة الكريمة":


مافيات سورية ومخابراتها تكرّم غسان بن جدو على مواقفه القومية "الداعمة" لسحل وقتل الشباب السوري!؟

دمشق، الحقيقة (خاص): في مشهد مفاجىء استفاق عليه سكان دمشق يوم أمس، حفل العديد من الشوارع الرئيسة في مدينتهم بلوحات إعلانية "تكرّم" الإعلامي غسان بن جدو الذي استقال من "الجزيرة" احتجاجا على طريقة تغطيتها للانتفاضة في سوريا ، ولأنها ركزت " أكثر من اللازم" كما يبدو على عمليات القتل والسحل التي تمارسها أجهزة السلطة وعصابات الحرس الجمهوري في درعا وأماكن أخرى منذ أسابيع! وتتضمن اللوحات ـ حسب صحيفة "السفير" ـ صورة لبن جدو وعبارة إلى جانبها تقول«الحقيقة كالشمس لا يستطيع أحد أن يحجبها» ، في إشارة إلى أن استقالة بن جدو هي الحقيقة و"الجزيرة" هي الباطل . أما الشمس فلم نعرفها بعد ، إذ لعلها ماهر الأسد أو رامي مخلوف!

وكان عدد من وسائل الإعلام السورية الحكومية والخاصة قد نقلت من حديث بن جدو لقناة «الجديد» السبت الفائت قوله: «أنا ابن هذه الثورة لا أستطيع أن أكون شاهد زور». فيما عنونت وكالة الأنباء السورية مقالتها بتصريحه: «استقالتي من «الجزيرة» استقالة موقف في لحظة مفصلية». كما وخصصت وسائل الإعلام تلك فقرات مطولة من بثها للإشادة ببن جدو.

وإذ لم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء توزيع هذه اللوحات ، قالت مصادر في العاصمة السورية لـ"الحقيقة" إن مجد بهجت سليمان ، صاحب إحدى " إمبراطوريات "المافيا الإعلانية هو من تكلف توزيعها بالتعاون مع محافظة دمشق ، غير أن مصدرا آخر أكد أن رامي مخلوف هو من وقف وراء الفكرة ودفع تكاليفها بالتنسيق مع شقيقه المجرم حافظ مخلوف ـ ضابط المخابرات العامة الأكثر شهرة من أن يعرف. وأيا تكن الجهة ـ تقول هذه المصادر ـ فإن العار الذي سيلحق ببن جدو ، من خلال تكريمه بأموال الشعب السوري المسلوبة وعلى أيدي قتلته وساحلي جثثه في الشوارع ، سيلازمه إلى الأبد . وما نتمناه منه هو أن يأخذ قرارا شجاعا يعرب فيه عن رفضه هذا التكريم الخسيس!