Wednesday, 8 June 2011

وكالتا "رويترز" و "أسوشييتد برس" تنضمان إلى شبكة "سي إن إن" في الحديث عن " عصابات مسلحة" في جسر الشغور

الفوج 555 ( بقايا "سرايا الدفاع") ولواء مدرعات من الفرقة الثالثة توجها إلى جسر الشغور، ومناف طلاس معتكف في منزله .. احتجاجا على ما لحق بالرستن!؟
دمشق ، لندن ، واشنطن ـ الحقيقة ( خاص): انضمت وكالتا "رويترز" و "اسوشييتد برس" إلى شبكة " سي إن إن" في الحديث عن " عصابات مسلحة" في منطقة جسر الشغور وضواحيها. ونقلت الوكالة الأولى عن عن أحد النشطاء المعارضين في المنطقة ( محافظة إدلب) قوله " إن قصة هرب ( انشقاق) قوات الأمن غير حقيقية . ( أفراد الشرطة وقوات الأمن الذين قتلوا) قتلوا على أيدي المسلحين خلال العملية ( الأمنية السورية لملاحقة المسلحين) وقد تعرضوا لإطلاق النار. بعض الناس في بعض المناطق رفعوا السلاح" . وأضاف القول " الوضع خطير . ما يجري يعتبر عصيانا مسلحا . أنا أعارض العنف من أي طرف كان" . أما وكالة " أسوشييتد برس" فنقلت عن ناشط معارض آخر قوله" إن الاشتباكات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة ( في جسر الشغور) كانت بين القوات الأمنية وأشخاص يتبعون لجماعة الأخوان المسلمين" ، موضحا بالقول" إنه تم تهريب الأسلحة من تركيا"، وأضاف" المنطقة فعليا خارج سيطرة القوى الأمنية الآن". وكانت شبكة " سي إن إن" أكدت يوم أمس أن مواجهات جرت في جسر الشغور بين أجهزة السلطة ومجموعات إسلامية من أعضاء ومناصري جماعة الأخوان المسلمين ، وأن سلاحا وردهم من تركيا.
في غضون ذلك ، قالت مصادر ميدانية إن وحدات عسكرية كبيرة توجهت يوم أمس من حلب باتجاه جسر الشغور وخان شيخون وضواحيهما في منطقة جبل الزاوية " لإعادة السيطرة عليها بعد أن سقطت كليا في أيدي المسلحين ولم يعد لأجهزة السلطة أي تواجد فيها" . إلا أن معلومات أخرى أكدت أن الفوج 555 ( ما بقي من "سرايا الدفاع" سيئة الصيت بعد حلها ) هو من توجه من دمشق إلى جسر  الشغور ، فضلا عن اللواء 81 المدرع في الفرقة الثالثة ، وهو أحد أقوى ألوية المدرعات في الشرق الأوسط ، والاحتياطي الاستراتيجي لدى الأركان العامة ، وكان خاض معركة السلطان يعقوب جنب شرق لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي العام 1982 ومنع الإسرائيليين من التقدم عبر  محور البقاع الشرقي لقطع طريق بيروت ـ دمشق. لكن معلومات أخرى أكدت أن اللواء 85 هو الذي توجه إلى جسر الشغور !؟
    على صعيد متصل ، أكدت معلومات موثوق بها إلى حد كبير أن العميد مناف مصطفى طلاس ( الصورة أعلاه) ، قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري ، معتكف في منزله ولا يزاول عمله منذ ثلاثة أيام على الأقل " احتجاجا على ما جرى في الرستن"، وهي مسقط رأسه الذي ارتكبت فيها أجهزة السلطة أعمال عنف وحشية طال بعضها آل طلاس أنفسهم.