الخارجية التركية تشكل ما يشبه " خلية أزمة" خاصة بالشأن السوري يشارك فيها سفيراها في دمشق وبيروت

على صعيد متصل ( من مراسلة "الحقيقة " في استانبول : نادرة مطر) ، منعت السطات التركية يوم أمس وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من دخول مخيمات اللاجئين السوريين في لواء اسكندرونة المحتل . وبحسب مصادر رسمية ، وما نقلته وسائل الإعلام المرئية المحلية عنها ، فإن القرار يهدف إلى " الحد من التوظيف الدعائي لأزمة اللاجئين ، سواء على مستوى الداخل التركي أو الخارجي". ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا القرار سيبقى مستمرا أم أنه مؤقت؟ ولاحظ مراقبون محليون أن قرار الحكومة التركية جاء " بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية" التي فاز فيها حزب العدالة والتنمية بأغلبية 50.2 بالمئة من الأصوات ، ولو أنه فشل في انتزاع المقاعد اللازمة له لتطبيق برنامجه الإصلاحي لجهة ما يتعلق بتعديل الدستور.
في غضون ذلك ، ترأس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اجتماعا في وزارة الخارجية شارك فيه رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية هاقان فيدان وعدد من المسؤولين الكبار في الوزارة فضلا عن السفير التركي في دمشق عمر اونهون والسفير لتركي في بيروت سليمان اوزيلديز. وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام التركية عن أوساط الاجتماع ، فإن المجتمعين ناقشوا تطورات الأوضاع في سوريا ، والتي كان تراجع الاهتمام بها نسبيا خلال فترة الانتخابات النيابية التركية، وتم التركيز على التطورات في عمليات النزوح الجماعي للمواطنين السوريين الى لواء اسكندرونة المحتل ، والذين بلغ عددهم حتى الآن أكثر من ستة آلاف. وقد اتفق المجتمعون على تشكيل ما يشبه " خلية أزمة" تركية في وزارة الخارجية لمتابعة الأوضاع السورية وما يتصل بها ساعة بساعة.