المشاورات الديبلوماسية في مجلس الأمن لإدانة جرائم النظام السوري لا تزال تصطدم بالاعتراضين الروسي والصيني وتحفظات دول أخرى مثل البرازيل وجنوب أفريقيا

على صعيد متصل راوحت مكانها المشاورات التي يجريها أعضاء مجلس الامن على مستوى الخبراء سعيا الى التصويت على مشروع قرار يندد بأعمال العنف في سوريا.وجهدت الديبلوماسية البريطانية والفرنسية والألمانية والبرتغالية، مدعومة من الأميركيين، مجدداً لتليين المواقف المتصلبة ،التي تتخذها خصوصاً موسكو وبيكين ، في محاولة لتجنب استخدامهما حق النقض في حال عرض مشروع القرار على التصويت في جلسة متوقعة لمجلس الأمن خلال أيام. وعقد مندوبو الدول الـ15 الأعضاء في المجلس جلسة مفاوضات إضافية في مقر البعثة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، من غير أن يتوصلوا الى أي نتيجة.ولم يوضع مشروع القرار بعد بالحبر الأزرق، في عملية اجرائية ضرورية تستوجب 24 ساعة على الأقل للتصويت في مجلس الأمن. وهذا يعني استبعاد التصويت اليوم السبت.وفي موازاة الإتصالات المكثفة لثني روسيا والصين عن استخدام حق النقض، علما بأن الدول الغربية تركز جهودها حالياً على استمالة كل من جنوب أفريقيا والبرازيل لمصلحة مشروع القرار، ولن تطلب التصويت عليه قبل ذلك.