المقدم حسين هرموش يندد ببشار الأسد على خلفية توريطه الجيش في قمع الشعب وإرغامه على خيانة قسمه العسكري

يشار إلى أن الفرقة الحادية عشرة ، وهي فرقة احتياطية مدرعة ومشاة ميكانيكية محمولة ، جرى تشكيلها مطلع الثمانينيات الماضية من قبل اللواء ( العماد لاحقا) توفيق ماجد جلول ، قائد اللواء 81 في الفرقة الثالثة سابقا و بطل معركة السلطان يعقوب التي خاضها اللواء المذكور في مواجهة الجيش الإسرائيلي خلال غزو لبنان العام 1982 . وبقي جلول قائدا لها حتى أواسط التسعينيات حين رفع إلى رتبة عماد وعين رئيسا لمكتب تفتيش الجيش ، وهو أحد الأجهزة التابعة مباشرة لرئيس الأركان . وبعد وصوله إلى رئاسة المكتب المذكور ، أقدم جلول على أكبر " مجزرة إدارية " في تاريخ الجيش السوري حين أوصى بتسريح مئات الضباط بعد أن فبرك لهم اتهمات فساد ، كان من بينهم قريبه العقيد حسن محفوض ( بسبب خلاف عائلي!) . علما بأن جلول ـ و رغم تميزه العسكري خلال حرب تشرين 1973 ( حاز وسام بطل الجمهورية) وخلال حرب 1982 ـ يعتبر أحد أكبر رموز الفساد ليس في سوريا وحدها فقط ، بل في العالم الثالث كله. ومن "مآثره" أنه أوصى شخصيا بتعذيب المعارض السوري نزار نيوف في سجن تدمر مطلع العام 1993 و " تأديبه وقطع لسانه" ( رغم أنه " شقيق أبيه من الرضاعة ") لمجرد أنه وصفه بـ "اللص" في حضرة العماد علي دوبا ونائبه حسن خليل خلال التحقيق معه في اليوم الأول لاعتقاله بتاريخ 2/1/1992. وباعتباره كان قائدا للمنطقة العسكرية الوسطى ( حين كان قائدا للفرقة 11) ، فقد كان يتمتع بسلطة إعطاء الأوامر لمدير سجن تدمر العسكري آنذاك العميد غازي الجهني!
يشار أخيرا إلى أن الفرقة 11 تتمركز في منطقة شمسين جنوبي مدينة حمص ، وهي إحدى فرق الفيلق الثاني المسؤول عن حماية المنطقة الوسطى والشمالية والساحلية ، فضلا عن " خاصرة" سوريا المتمثلة بشمال لبنان وبقاعه الشمالي.
شاهد بيان المقدم حسين هرومش من خلال الضغط على الصورة :