البعثة الصحفية التركية : هناك معارضة مسلحة في منطقة جسر الشغور وقد ارتكب أعضاؤها جرائم مروعة كالتمثيل بالجثث وتدمير المنشآت العامة ، وقطعوا رأس مسؤول مفرزة الأمن العسكري وتركوه ينزف ثلاثة أيام

وقالت الصحيفة إن الصحفيين الأتراك توجهوا إلى جسر الشغور ، عبر العاصمة السورية ، وقضوا ليلة واحدة للاستراحة في قرية قريبة من جسر الشغور قبل أن يبدأوا تحقيقاتهم في اليوم التالي. . وقد أكد الصحفيون أن السلطات الأمنية والعسكرية السورية في المنطقة سمحت لهم بإجراء تحقيقاتهم بحرية تامة باستثناء تصوير الجنود والضباط ، لأن هذا "يشكل خطرا على حياتهم".
وقد وصف المراسلون البلدة بأنها " مكان تفوح منه رائحة الدم والدخان ، بينما المرافق الاجتماعية والعامة دمرت كلها تقريبا ، مثل مكتب البريد والمشافي والبنوك ، ومبنى المحكمة ، ومباني المراكز الأمنية". وأكد الصحفيون أن ما رأوه يشير إلى " وقوع اشتباكات(مسلحة) عنيفة " في المدينة. وأضافوا القول" ثمة عدد لا يحصى من الثقوب التي خلفها الرصاص على جدران مقر مفرزة المخابرات ( العسكرية) حيث فقد 72 من عناصر المفرزة حياتهم ، والذين لا تزال آثار دمائهم وبقايا رؤوسهم المقطوعة وأشلائهم طرية في المكان". ونقل الصحفيون عن أحد سكان البلدة قوله " إن رئيس مفرزة المخابرات العسكرية بقي ينزف ثلاثة أيام في المدينة بعد أن قطع ومثل به من قبل جماعة معارضة مسلحة. وكان هناك ، بالإضافة للمشاهد المرعبة الناجمة عن الاشتباكات ، رفات الجنود الذين قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة التي كانت ( تحصنت) في سرير نهر العاصي".
وتابعت الصحيفة نقلا عن تقارير البعثة الصحفية التركية قولها : "لقد لمس الصحفيون وجود دليل على محبة سكان المدينة تجاه الجنود وكبار ضباط الجيش في المنطقة ، وهو ما كان صعبا عليهم ( الصحفيين) تصديقه ". وأكد الصحفيون أن بعض القرويين ذبحوا خروفا للعسكريين " ، مشيرين في الآن نفسه إلى أن المدينة " لا تزال في خطر ، والأهالي لا يزالون يشعرون بالخوف ، بالنظر لأن أعضاء جماعات المعارضة المسلحة ، الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي ( وسط السكان) خلال النهار، يتنكرون ويشنون هجامتهم في الليل".
وقال تقرير البعثة الصحفية ، بحسب ما لخصته الصحيفة التركية ، إن الجيش السوري " لا يزال يسيطر على منطقة واسعة ( من مدينة جسر الشغور ) بالنظر لأن أعضاء جماعات المعارضة المسلحة يفرون إلى خارج البلدة" . وأكد بعض القرويين للصحفيين الأتراك أن" إن بعض من هربوا إلى تركيا قد يكونون أعضاء في تلك الجماعات المسلحة".