ـ مهلوسون ومعتوهون من نصّابي "الثورة السورية" يحولون نصّابة مختلقة في دهاليز مجهولة إلى .. جان دارك سوريا
ـ من يعرف أو يتذكر اسم "هيام جميل"التي تجند الشباب السوريين لصالح جهات مجهولة ، والتي تبين لنا أنها .. رامي نخلة ..المقيم في ضيافة سمير جعجع!؟
دمشق ، لندن ـ الحقيقة (خاص) : كل شخص ( أو "شخصة") حر بمؤخرته ومقدمته ، وحر في أن يهبهما ، أو إحداهما ، إلى من يريد ، سواء أكان من جنسه أو من جنس غيره ، بـ"الحلال" أو " الحرام" ، مقابل أجر مادي أو صدقة من ... حر جسده ، في سبيل الله أو سبيل الشيطان!
ليست الجملة المطولة أعلاه مادة دستورية أو قانونية ، ولا فقرة من النظام الداخلي لكرخانة بحسيتا، ولكنها مقدمة لا بد منها لكل سوري يزور هذا الموقع وقد قرر مسبقا أن يفكربـ"مؤخرته" لا بعقله ، ويتلقى الحكايات والقصص الحيزبونية ويدور بها مثل معتوه ، تارة باسم الحرية ، وطورا باسم .. الدفاع عن الانتفاضة الشعبية السورية في وجه الديكتاتورية!
في سوريا الآن ، وفي العالم كله ، قصة اسمها حكاية المناضلة الثورية المناهضة لنظام بشار الأسد العلوي ..أمينة عارف عبد الله العمري ، التي "اختطفت" قبل بضعة أيام من شارع فارس الخوري بدمشق من قبل ثلاثة عناصر مسلحين في العشرينيات من أعمارهم، على حد ما قالته أنثى ( أو ذكر!) تدعى رانية اسماعيل في مدونة " أمينة عارف" قبل ثلاثة أيام ( ولا نعرف كيف يمكن لشخص أن يدخل إلى مدونتك وأنت معتقل، فيكتب فيها ما يشاء!؟).علما بأنها تدعي أنها ابنة عمها. 
خلال ساعات من نشر الخبر على مدونتها من قبل صديقتها وابنة عمها المفترضة رانيا اسماعيل ، تحولت أمينة العمري إلى موضوع لحديث الساعة ووسائل الإعلام العربية والأجنبية ، بما في ذلك إنشاء صفحات فيسبوك للتضامن معها وتحويلها إلى "رمز للانتفاضة الشعبية في سوريا" كما لو أنها جان دارك الشعب السوري ! وبدا من الواضح أن هناك "غرفة عمليات" تدير المعركة الإعلامية التي كادت أن تغطي أخبارها أخبار القتل في جسر الشغور!( انضم موقع " كلنا شركاء" إلى المعركة، ولم يكلف نفسه ـ كعادته المزمنة في جمع ما هب ودب من الأخبار ووضعها في " كشكول " واحد على غرار طبيخ القرباط ـ التمعن في أصل الخبرر والحكاية ( اقرأ هنـا). لكن بعد أن ربط اعتقالها بما كتبته على صفحتها على فيسبوك عن أن النظام السوري يضيق الخناق على مستخدمي الإنترنت ويمنع تهريب المعلومات عن الانتفاضة إلى الخارج"! وهنا يحق لنا التساؤل : لماذا لا يقوم النظام باعتقال من يكتبون على الفيسبوك " من الزنار ولتحت" عن النظام بأسمائهم الحقيقية وهم يقيمون في دمشق!؟ ولماذا اعتقلها هي بالذات من أجل بضع كلمات ، رغم أن همها " القومي والوطني والأممي" كله يدور في إطار المسائل السحاقية ، ولا تشكل أي تهديد للسلطة .. إلا إذا كانت قررت ممارسة "السحاق السياسي" مع جهة ما ...على غرار من يمارسون الدعارة السياسية من "المعارضين" السوريين ، سواء في أنطاليا أو غيرها ، في الوقت الذي يشترون فيه الساعات الذهبية الباذخة من أسواق لندن ( كما فعل رجل الأعمال: أ . ب ، صديق عمار قربي وبهية مارديني وممولهما ، وممثل العلويين في كرخانة أنطاليا السياسية ، والمعجب بأفيكتور ليبرمان!!) ويرسلونها إلى ماهر الأسد عبر رئيس مكتبه ( على ذمة محي الدين اللاذقاني ورامي عبد الرحمن ، ونحن نثق بقولهما)!
والآن ، من هي أمينة عارف ؟ ولماذا هذه الضجة المفتعلة من أجلها!؟
عطفا على المادة " الفقهية القانونية" التي افتتحنا بها هذا التقرير التراجيكوميدي، نؤكد مرة أخرى أننا ضد الإساءة لأي شخص كان ، ذكر أم أنثى، سواء من قبل عصابات السلطة أو عصابات " القطاع الخاص"! ولكن لا نسمح لأحد أن يأكل حلاوة بعقولنا ، سواء باسم الانتفاضة أو الثورة أو الثوار أو .. الثيران ، ويطعمنا ما شاء من حشيشه وشعيره كما لو أننا قطعان من الحمير والدواب أمام مزوده!
أمينة عارف وباختصار ، في العقد الرابع من عمرها ( 35)، حسب الرواية. وهي حسب الرواية نفسها من أب سوري وأم أميركية من ولاية فيرجينيا. ولكن هل حقا توجد شخصية بهذا الاسم ؟ ومن يستطيع أن يثبت أنها كائن موجود ، وبالتالي إنها اختطفت في دمشق!؟
لنسمع ما يقوله الإعلام البريطاني ، وهو بلا شك لا علاقة له بهذيانات " كلنا شركاء" و هذيانات " وطن" رامي مخلوف ولا بتقارير عمار قربي ـ بركات عن حقوق الإنسان والمقابر الجماعية. أو على الأقل : إن الإعلام البريطاني يطرح أسئلة حول أي قضية يتناولها قبل أن يعلكها ويلوكها على طريقة المجترات من ذوات الأظلاف .
في صحيفة الديلي البريطانية الصادرة يوم أمس ( أي بعد يومين على إثارة الضجة) نقرأ ما يلي :

ـ السرقة حصلت قبل عام من اليوم حين اكتشفت جيلينا أن "بروفيلها" سرق عن صفحتها على " فيسبوك" ووضع على صفحة أخرى ، كنوع من الانتحال.
ـ بعد انتشار القصة سارعت فتاة سحاقية أخرى تدعى ساندرا باغاريا إلى الادعاء بأنها كانت " صديقتها" ، لكن سرعان ما تراجعت وقالت " لم ألتق بها أبدا ، وأنا أعرفها بالمراسلة عب البريد الإلكتروني فقط"!؟
ـ لا أحد في العالم استطاع الادعاء بأنه شاهدها وجها لوجه!؟
أخيرا ، لا آخرا ، وهذا من عندنا وليس من الصحيفة البريطانية ، لم يظهر أي شخص يقول إنه والد أمينة عارف ، ولم تظهر أي امرأة تقول إنها أمها! فإذا كان الأب سوريا ويخاف أن يقول إن ابنته اعتقلت أو يخجل ـ كمسلم وشرقي ـ من القول إن ابنته سحاقية جرى اعتقالها ، هل يمكن لأم أميركية أن تخاف ذلك أو تخجل به!؟
هذا ما تجيب عليه الصحيفة البريطانية بالتأكيد على أنه : لا يوجد في سجلات ولاية فيرجينيا أي مواطن يحمل اسم "أمينة عارف" أو اسم أبويها ( السوري والأميركية)! فهل اتضحت القصة الآن!؟

إن قصة أمينة عارف ، المزعومة ، تذكرنا بقصة " هيام جميل"! من منكم يتذكر هذا الاسم!؟
محررو "الحقيقة" الذين تعلموا أن تشك أيديهم اليسرى بأيديهم اليمنى ، ولا يثقون بأي شيء إلا قبل أن يضعوا أصابعهم عليه كما كان يقول النبي توما في التراث المسيحي ، خصوصا وأننا نعيش في زمن "الأونطة" و " التعريص" الإعلامي ، لاحظوا منذ أكثر من سنة أن هناك " فتاة" باسم هيام جميل تنشر مقالات في عدد من المواقع السورية. وكان أول من روج لهذا الاسم هو موقع " كلنا شركاء" السوري. ( هل هي مصادفة أيضا!؟).
بحثنا في شبكة الإنترنت على اسم هيام جميل فوجدنا صفحة على " فيسبوك" بهذا الاسم. لكن لاحظنا أن الصورة التي وضعت كـ " بروفيل" متلاعب بها بالفوتوشوب ، كما لو أنها لشاب جرى " تأنيثه" من خلال إضافة ملامح أنثوية على الصورة!
خلال تلك الفترة لاحظنا أن "هيام جميل" تكتب للعديد من الشباب السوريين المعروفين في النشاط السياسي والإعلامي المعارض وشبه المعارض( نعرفهم جميعا ، ولا نريد نشر أسمائهم كيلا نحرجهم!) . بعد بحث أجريناه تأكد لنا أن هيام جميل ما هي إلا المدعو رامي نخلة ، شاب سوري ، مشتبه بعلاقاته الأمنية الوسخة ، داخل سوريا وخارجها . وكان يحاول تجنيد شباب سوريين ( للتجسس على الأرجح ، فنحن لسنا متأكدين من ذلك بعد). وبعد متابعة لصيقة اكتشفنا أنه مقيم في ضيافة جهاز أمن القوات اللبنانية وسمير جعجع في حي الأشرفية ببيروت الشرقية ، أي بضيافة جهاز الأمن الذي يعمل مع الموساد، ويدير من هناك ـ بمساعدة " القوات اللبنانية" و " تيار المستقبل" ـ غرفة عمليات لـ" دعم الثورة السورية"!؟

إنه زمن التعريص الإعلامي والثوري وزمن الشرمطة السياسية التي فاقت حدود التصور. لقد حولوا الشعب السوري وقضيته إلى عاهرة في كرخانة لم يبق فاجر أو عاهر إلا وأراد أن يركبها .. من قدم ومن دبر!؟
ــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ لن تعتذر على أي من العبارات البذيئة التي وردت في تقريرنا أعلاه ، فممارسات من هذا النوع لا يليق بها إلا لغة من هذا القبيل. وعزاؤنا في ذلك أن الشاعر الكبير مظفر النواب ، وحين سئل ذات يوم من قبل مجلة " الحرية" الفلسطينية : لماذا تستخدم لغة بذيئة ضد الحكام العرب ، لاسيما الخليجيين منهم ، كان جوابه : "وهل تعتقد أن حاكما شرموطا يضع إصبعه في مؤخرته ويشمها معتقدا أنها قارورة عطر، أو يلعب بأصابع قدمية وهو يناقش قضية فلسطين في مؤتمر القمة أو الأمم المتحدة ، يفهم لغة عمر بن أبي ربيعة أو أبي نواس أو المتنبي كي أصفه بها"!؟
روابط التقرير: